منتدى كبرياء انثى

اهلا وسهلا بك زائررنا الكرريمـ في منتدياات كبرياء انثى
نتمنى منكـ التسجيل بمنتدااناا وقضاء اجمل الاوقات فيه

تحياتي
مديره المنتدى كبريااءانثى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كبرياء انثى

اهلا وسهلا بك زائررنا الكرريمـ في منتدياات كبرياء انثى
نتمنى منكـ التسجيل بمنتدااناا وقضاء اجمل الاوقات فيه

تحياتي
مديره المنتدى كبريااءانثى

منتدى كبرياء انثى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى كبرياء انثى

خليجي سعودي لبناني عماني


    مخلوقة دخلت حياتي (انت لي)

    خانتني دمعتي
    خانتني دمعتي
    عضوجديد~


    آلمــشــآآركــآت : 36
    تآريـخ التســجيل : 09/02/2011
    آلــمؤقــع : نوت لق

    مخلوقة دخلت حياتي  (انت لي) Empty مخلوقة دخلت حياتي (انت لي)

    مُساهمة من طرف خانتني دمعتي السبت فبراير 12, 2011 11:00 am

    توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة .

    في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها
    من الآن فصاعدا .

    أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى
    ( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد إلى بيتنا .

    كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضوا جديدا سينضم إليهما و يشاركهما اللعب !

    [أماوالدتي فكانت متوترة و قلقة [
    أنا لم يعن ِ لي الأمر الكثير

    أو هكذا كنت أظن !


    وصل أبي أخيرا ..

    قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد !

    سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين


    " بابا بابا ... أخيرا ! "


    قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد !


    تنهدت و قلت في نفسي :


    " أوه ! ها قد بدأنا ! "


    أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !

    في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .




    " أين ستنام الطفلة ؟ "


    سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم .


    " مع سامر و دانه في غرفتهما ! "


    دانه قفزت فرحا لهذا الأمر ، إلا أن أبي قال :


    " لا يمكن يا أم وليد ! دعينا نبقيها معنا بضع ليال إلى أن تعتاد أجواء المنزل، أخشى أن تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها ! "


    و يبدو أن أمي استساغت الفكرة ، فقالت :


    " معك حق ، إذن دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا "


    ثم التفتت إلي :


    " وليد ،انقل سرير رغد إلى غرفتنا "


    اعترض والدي :

    " سأنقله أنا ، إنه ثقيل ! "


    قالت أمي :

    " لكن وليد رجل قوي ! إنه من وضعه في غرفة الصغيرين على أية حال ! "


    (( رجل قوي )) هو وصف يعجبني كثيرا !


    أمي أصبحت تعتبرني رجلا و أنا في الحادية عشرة من عمري ! هذا رائع !

    قمت بكل زهو و ذهبت إلى غرفة شقيقي و نقلت السرير الصغير إلى غرفة والدي .

    عندما عدتُ إلى حيث كان البقية يجلسون ، وجدتُ الصغيرة نائمة بسلام !

    لابد أنها تعبت كثيرا بعد ساعات الصراخ و البكاء التي عاشتها هذا اليوم !

    أنا أيضا أحسست بالتعب، و لذلك أويت إلى فراشي باكرا .

    [نص
    نهضت في ساعة مبكرة من اليوم التالي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفة من حدته !

    إنها رغد المزعجة

    خرجت من غرفتي متذمرا ، و ذهبت إلى المطبخ المنبعثة منه صرخات ابنة عمي هذه


    " أمي ! أسكتي هذه المخلوقة فأنا أريد أن أنام ! "


    تأوهت أمي و قالت بضيق :

    " أو تظنني لا أحاول ذلك ! إنها فتاة ٌصعبة ٌ جدا ! لم تدعنا ننام غير ساعتين أو ثلاث والدك ذهب للعمل دون نوم ! "


    كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف .

    حاولت أن أداعبها قليلا و أسألها :

    " ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ "


    لم تجب !

    حاولت أن أحملها و أهزها ... فهاجمتني بأظافرها الحادة !

    و أخيرا أحضرت إليها بعض ألعاب دانه فرمتني بها !

    إنها طفلة مشاكسة ، هل ستظل في بيتنا دائما ؟؟؟ ليتهم يعيدوها من حيث جاءت !


    في وقت لاحق ، كان والداي يتناقشان بشأنها .

    " إن استمرت بهذه الحال يا أبا وليد فسوف تمرض ! ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها ؟ "

    " صبرا يا أم وليد ، حتى تألف العيش بيننا "

    قاطعتهما قائلا :

    " و لماذا لا تعيدها إلى خالتها لترعاها ؟ ربما هي تفضل ذلك ! "

    أزعجت جملتي هذه والدي فقال :

    " كلا يا وليد ، إنها ابنة أخي و أنا المسؤول عن رعايتها من الآن فصاعدا . مسألة وقت و تعتاد على بيتنا "


    و يبدو أن هذا الوقت لن ينتهي ...

    مرت عدة أيام و الصغيرة على هذه الحال ، و إن تحسنت بعض الشيء و صارت تلعب مع دانه و سامر بمرح نوعا ما

    كانت أمي غاية في الصبر معها ، كنت أراقبها و هي تعتني بها ، تطعمها ، تنظفها ، تلبسها ملابسها ، تسرح شعرها الخفيف الناعم !

    مع الأيام ، تقبلت الصغيرة عائلتها الجديدة ، و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على وليد ( الرجل القوي ) أن ينقل سرير هذه المخلوقة إلى غرفة الطفلين !

    بعد أن نامت بهدوء ، حملتها أمي إلى سريرها في موضعه الجديد . كان أخواي قد خلدا للنوم منذ ساعة أو يزيد .

    أودعت الطفلة سريرها بهدوء .

    تركت والدتي الباب مفتوحا حتى يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدأت بالصراخ

    قلت :

    " لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! "

    ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت :

    " هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير "

    كم أحب سماع المدح الجميل من أمي !

    إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا !

    و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال .

    الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا

    إنه بكاء رغد !

    حاولت تجاهله لكن دون جدوى !

    يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي !

    طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى والدتي ، إلا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ
    نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك !

    ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن ينتبه لها أحد منهما !

    لم تكن والدتي موجودة معها .

    اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .

    و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل

    لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت !

    يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ...

    كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ...

    توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب .

    والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا .

    و والدي لا ينام كفايته بسببها .

    لن أفسد عليهما النوم هذه المرة !

    جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة أو بأخرى حتى تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل !

    أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا أدري ، كيف نمت ُ بعدها !

    هذه المرة استيقظت على صوت أمي !

    " وليد ! ما الذي حدث ؟ "

    " آه أمي ! "

    ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و هادىء !

    " لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! "

    ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :

    " أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! "

    و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل .

    " أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها "

    ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي !

    يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن!

    بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها . ما أن رأتني حتى بادرت بقول :

    " أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! "

    أصبح سريري الخاص حضانة أطفال !

    فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها من أجل المبيت على سريري الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد !

    ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ...

    ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد . و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) .

    أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) !

    يا لهؤلاء الأطفال !

    كم هي عقولهم صغيرة و تافهة !




    ~~~~~~



    كانت المرة الأولي و لكنها لم تكن الأخيرة ... فبعد أيام ، تكرر نفس الموقف ، و سمعت رغد تبكي فأحضرتها إلى غرفتي و أخذت ألاعبها .

    هذه المرة استجابت لملاعبتي و هدأت ، بل و ضحكت !

    و كم كانت ضحكتها جميلة ! أسمعها للمرة الأولى !

    فرحت بهذا الإنجاز العظيم ! فأنا جعلت رغد الباكية تضحك أخيرا !

    و الآن سأجعلها تتعلم مناداتي باسمي !

    " أيتها الصغيرة الجميلة ! هل تعرفين ما اسمي ؟ "

    نظرت إلي باندهاش و كأنها لم تفهم لغتي . إنها تستطيع النطق بكلمات مبعثرة ، و لكن ( وليد ) ليس من ضمنها !


    " أنا وليد ! "

    لازالت تنظر إلى باستغراب !

    " اسمي وليد ! هيا قولي : وليد ! "

    لم يبد ُ الأمر سهلا ! كيف يتعلم الأطفال الأسماء ؟

    أشرت إلى عدة أشياء ، كالعين و الفم و الأنف و غيرها ، كلها أسماء تنطق بها و تعرفها . حتى حين أسألها :


    " أين رغد ؟ "


    فإنها تشير إلى نفسها .

    " و الآن يا صغيرتي ، أين وليد ؟ "

    أخذت أشير إلى نفسي و أكرر :

    " وليد ! وليـــد ! أنا وليد !

    أنت ِ رغد ، و أنا وليد !

    من أنتِ ؟ "

    " رغد "

    " عظيم ! أنتِ رغد ! أنا وليد ! هيا قولي وليد ! قولي أنت َ وليد ! "


    كانت تراقب حركات شفتيّ و لساني ، إنها طفلة نبيهة على ما أظن .

    و كنت مصرا جدا على جعلها تنطق باسمي !


    " قولي : أنــت ولـيـــد ! ولــيـــــــد ...

    قولي : وليد ... أنت ولـــــيـــــــــــــــــــــد ! "




    " أنت َ لــــــــــــــــــــي " !!





    كانت هذه هي الكلمة التي نطقت بها رغد !

    ( أنت َ لي ! )

    للحظة ، بقيت اتأملها باستغراب و دهشة و عجب !

    فقد بترت اسمي الجميل من الطرفين و حوّلته إلى ( لي ) بدلا من
    ( وليد ) !

    ابتسمت ، و قلت مصححا :


    " أنت َ وليـــــــــــــد ! "

    " أنت َ لــــــــــــــــــي "


    كررت جملتها ببساطة و براءة !

    لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا ....

    و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن رغد أخذت تضحك هي الأخرى !

    و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي !
    سألتها مرة أخرى :


    " من أنا ؟ "

    " أنت َ لـــــــــــــي " !


    يا لهذه الصغيرة المضحكة !

    حملتها و أخذت أؤرجحها في الهواء بسرور ...

    منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، و أصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد ....

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:05 pm