تتجه الحكومة اليمنية جدياً إلى الاستعانة بباخرة عائمة عملاقة ترسي في ميناء عدن بغرض تسكين الوفود الخليجية التي ستشارك في " خليجي 20 " المقرر انطلاقها في أواخر العام الجاري 2010 في خطوة تهدف لتجاوز صعوبات الإيواء وتسكين المنتخبات الخليجية ووفودها المرافقة التي أصبحت المعضلة الرئيسة التي تقف حاليا في طريق استضافة اليمن العرس الخليجي في ظل قرب موعد انطلاق البطولة.
وأكد مسؤول رفيع في الاتحاد اليمني لكرة القدم أن حكومة بلاده تعتزم استئجار باخرة ضخمة فئة 5 نجوم تحتوي على 600 غرفة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من ضيوف اليمن من الأشقاء الخليجيين المشاركين في خليجي 20 وتجاوز الحرج في حال عدم جاهزية الفنادق ،التي أشارت تقارير رسمية إلى وجود بطء في المنشآت الفندقية ،’سيما أن الوقت المتبقي لانطلاق البطولة ضيق جداً وربما يكون العائق الأكبر في استضافة اليمن الحدث الخليجي المهم.
وأكد أن هذا الخيار سيكون الأنسب لليمن ،سيما وأن الباخرة التي سيتم استئجارها ستحتوي على كل المرافق والخدمات المطلوبة وتماثل خدمات فنادق فئة الــ 5 نجوم، وسيساعد الموقع الجغرافي لمدينة عدن التي ستستضيف البطولة ،الواقعة على شاطئ البحر على وجود هذه الباخرة في ظل خشية اليمن ألا يسعفه الوقت لإنجاز منشآت الاستضافة في الوقت المحدد ،سيما فيما يخص إيواء وتسكين المنتخبات الخليجية ووفودها المرافقة التي تزيد على أكثر من 600 رياضي تستضيفهم عدن، ناهيك عن 40 ألف مشاهد للدورة في ظل قرب موعد الاستضافة الذي لا يفصله عنها سوى أقل من أربعة أشهر.
وبين أن الجماهير الرياضية التي ستتوافد من دول الخليج لمتابعة البطولة سيتم استيعابها في المدن السكنية العقارية الضخمة، التي أنشئت في عدن خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار المسؤول اليمني إلى أنه رغم أن العمل يجري في إنشاء المجمع الفندقي الضخم فئة خمسة نجوم قبالة ميناء عدن بتكلفة 100 مليون دولار ،الخاص باستضافة المنتخبات الخليجية جميعها ، على قدم وساق على مدى 24 ساعة وتنفذه شركة مصرية دولية متخصصة وتملكه الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة " أرابيل " ، إلا أن تلك الأعمال لن تنجز في موعدها المحدد لها في أيلول( سبتمبر) المقبل ، ناهيك عن العمل في تأهيل وتطوير وتحديث فندق عدن فئة الخمسة نجوم وهو أحد المشاريع الخاصة بخليجي 20 ، بدئ العمل فيه أخيرا بعد توقيع اتفاقية تطويره مع صندوق أبو ظبي الممول للمشروع بتكلفة 35 مليون دولار وبسعة إيوائية تصل إلى 200 غرفة وجناح خاص ، إلا أن ذلك بحسب المسؤول اليمني لم يرض اللجنة العليا الوزارية المنظمة للبطولة ولهذا وضعت الاستعانة بالباخرة العملاقة حلا ضروريا لتلافي أي تأخير قد يحدث في جاهزية بعض الفنادق التي تم إنشاؤها وتصميمها خصيصاً للبطولة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الضيوف الذين سيصلون إلى اليمن.